05.05.2025 09:50 AMالاضطرابات في الأشهر الأخيرة، التي أثارتها تصرفات دونالد ترامب وإصدار بيانات اقتصادية جديدة في الولايات المتحدة، لم تساعد المستثمرين كثيرًا في فهم الاتجاه الحقيقي لأسعار الأصول. هذه الضبابية لم تؤد إلا إلى زيادة تقلبات السوق وارتفاع قلق المتداولين.
على سبيل المثال، تم تفسير بيان وزارة الاقتصاد الصينية الأسبوع الماضي بأنها مستعدة للدخول في مفاوضات من قبل الأسواق كضوء في نهاية النفق. هذا الخبر دعم استمرار تعافي مؤشرات الأسهم. المحادثات مع شركاء تجاريين رئيسيين آخرين - الهند، اليابان، وآخرين - لم تؤد إلا إلى تأجيج نار التفاؤل المتزايد. جاءت أخبار داعمة إضافية من بيانات التضخم، التي أظهرت استمرار الاتجاه نحو تباطؤ التضخم بشكل عام.
كل هذه العوامل زادت من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض سعر الفائدة الرئيسي من 4.50% إلى 4.25%، إن لم يكن في اجتماع مايو الحالي، فربما في يونيو. التوقعات الحالية تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يبقي السعر دون تغيير في اجتماع مايو. قد يشرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا القرار بالإشارة إلى الضبابية المستمرة حول التأثير الاقتصادي والجيوسياسي لسياسات الرئيس الأمريكي. ومع ذلك، إذا أكد باول على احتمال كبير لاتفاقيات تجارية متبادلة المنفعة - خاصة مع الصين - ومرونة في سوق العمل واستمرار اعتدال التضخم، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على الأسهم ودفع مؤشرات الأسهم نحو الارتفاعات الأخيرة.
ما يمكن توقعه في أسواق اليوم
أعتقد أنه في الفترة التي تسبق اجتماع مايو للاحتياطي الفيدرالي، سيتصرف المستثمرون بحذر شديد. هناك سببان رئيسيان لذلك. الأول هو وجود محادثات تجارية مغلقة بين الولايات المتحدة والصين. أي أخبار شبه مهمة - إيجابية أو سلبية - يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل حادة في السوق. الثاني هو قرار سياسة الاحتياطي الفيدرالي. قد يحدث خفض غير متوقع في السعر إذا قام أعضاء البنك المركزي، بقيادة الرئيس، بتقييم الظروف الاقتصادية الحالية على أنها مواتية لمثل هذه الخطوة.
في ضوء هذا السياق، أتوقع أن تظل حركة السوق هادئة حتى يتم الإعلان عن قرار الاحتياطي الفيدرالي.
انخفض سعر النفط الخام الأمريكي بعد أن قررت السعودية زيادة إنتاج النفط وصادراته إلى السوق العالمية. عند الافتتاح، انخفضت الأسعار بنسبة 4% قبل أن تبدأ في الارتداد، وهي تحاول حاليًا إغلاق الفجوة. من المحتمل أن تصل الأسعار إلى مستوى 57.80 قبل أن تعود للانخفاض مرة أخرى. بالنظر إلى الشعور السلبي السائد، يبدو أن استمرار الانخفاض أكثر احتمالًا من الارتفاع المستمر. أعتبر أنه من المعقول بيع النفط الخام عند الارتداد، حول مستوى 57.63، مستهدفًا انخفاضًا نحو 54.00.
يتماسك الزوج فوق مستوى الدعم القوي عند 1.3255. قد يؤدي التخفيض المتوقع في سعر الفائدة في اجتماع بنك إنجلترا في 8 مايو إلى زيادة الضغط على الجنيه ويؤدي بالزوج إلى الانخفاض نحو 1.3140. مستوى محتمل لدخول مراكز بيع على الزوج هو 1.3247.
